عقد وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، مؤتمرا صحافيا امس، في مبنى المتحف الوطني، في حضور وزير العمل سجعان قزي، المدير العام للثقافة فيصل طالب، رئيسة المؤسسة الوطنية للتراث منى الهراوي، المشرف على تسيير شؤون مديرية الاثار الدكتور اسعد سيف، حافظة المتحف آن ماري عفيش وعدد من الفاعليات الاكاديمية المعنية بالاثار. بعد النشيد الوطني، القت عفيش كلمة ترحيب، شكرت فيها للوزير عريجي دعمه لكل عمل من شأنه تطوير القطاع الثقافي، والمحامي انطوان مكرديج وعقيلته لتعاونهما في انجاز هذا العمل، ومصمم برنامج التطبيق وسام عبده. عريجي

والقى عريجي كلمة، اعرب فيها عن سروره لانه يطلق اليوم نظام تحميل المتحف الوطني على الهواتف الذكية، حيث يكون لبنان الاول في منطقة الشرق الوسط قد طبق ذلك، وهذا نتيجة جهد وزارة الثقافة والمديرية العامة للاثار، لان يكون لبنان في مصاف الدول المتطورة. اضاف: نحن نعلم اهمية هذا المشروع ونفتخر به، انه انجاز رائع تم بهبة كريمة من المحامي انطوان مكرديج وعقيلته اللذين احبا تنفيذ المشروع لمناسبة ذكرى ابنهما باسيل الذي توفي في عمر الورود، حيث ارادا تحويل هذه المأساة الكبيرة الى مشاركة مد جسور بين اللبنانيين المقيمين منهم والمغتربين وبين تراثهم، كما شكر صاحب مؤسسة انترلنك طوني فاضل الذي قدم ال Minin IPAD ليكتمل المشروع.

تابع: مرة جديدة تبدو ان المشاركة بين القطاعين العام والخاص تعطي نتائج مثمرة، نأمل ان تكون دائما متوفرة لما يعود بالمنفعة على الجميع. مشيرا الى ان تحميل نظام تطبيق المتحف الوطني مجاني ومتوفر باللغات العربية، الانكليزية والفرنسية، ويمكن لاي شخص في العالم ان يشاهد على هاتفه او الحاسوب او اي باد معلومات عن المتحف الوطني وكل مقتنياته، حوالي 150 قطعة معروضة، وتفاصيل عنها، اضافة الى 50 قطعة مصحوبة بالدليل الصوتي، اضافة الى 5 افلام. وختم عريجي بتوجيه تحية خاصة الى حافظة المتحف الوطني آن ماري عفيش، وكل شخص يعمل داخل هذا المعلم التاريخي، وتحية مميزة الى كل دليل مرافق لزائر، لان اي نظام تطبيقي لا يمكن ان يحل مكان الاحساس الذي يعبر فيه الدليل السياحي، عندما يشرح عن اهمية القطعة الاثرية في المتحف الوطني.

مكرديج ثم القى المحامي انطوان مكرديج كلمة، عبر فيها عن امتنانه للتعاون الذي حصل بين وزارة الثقافة ومديرية الاثار، ودعم الوزير عريجي لانجاز هذا المشروع في ذكرى ابنه باسيل، مستشهدا بقول للشاعر الفرنسي فكتور هيغو الذي يؤكد فيه ان جمال الموت هوالوجود، لان الميت موجود في عالم النور يحضر من عليائه كشاهد على عالمنا الداكن، وبفقدان الانسان شخص عزيز عليه لا يعني انه تركنا، بل هو موجود دائما معنا، ونشعر انفسنا في ظله. اردنا انا وعقيلتي سامية ان نشكر مجددا كل من ساعدنا على انجاز هذه المبادرة تكريما لباسيل الموجود دائما معنا. كما قدم مصمم نظام التطبيق وسام عبده شرحا مفصلا عن اهم ميزات التطبيق والدليل السمعي.